هل اصفرار نباتاتك يُشعرك بالإحباط؟! تعرّف على المغذيات الدقيقة السبعة التي تحتاجها لتجنب نقص العناصر الغذائية في النباتات
لتجنب نقص العناصر الغذائية في النباتات
أهلاً وسهلاً بك! في درس اليوم، نودُّ الرجوع إلى الأساسيات للحديث عن نقص العناصر الغذائية في النباتات وما يمكنك فعله لتفادي هذه المشكلة. وتماماً مثلما نحتاج إلى مغذيات لتنمو أجسامنا بكامل إمكاناتها، كذلك تحتاج النباتات إلى مغذيات أساسية لتنمو وتطوَل وتصبح قوية. ولكن ما هي المغذيات الأساسية، وكيف يمكننا معرفة ما إذا كانت نباتاتنا بحاجة إليها، وما يمكننا فعله للتأكد من حصول نباتاتنا على هذه المغذيات في حالة فقدانها إياها؟
المغذيات الكبيرة للنباتات
المغذيات الثلاثة الكبرى هي: النيتروجين، والفوسفور، والبوتاسيوم! هذه هي المغذيات الكبرى التي تعتبر ضرورية لنمو النبات. فإذا كانت نباتاتك تفتقر إليها، فلا تحلُم في حصاد تلك الطماطم الحمراء الرائعة الغنية بالعناصر الغذائية والناضجة التي كانت تنمو على مدار الأشهر الثلاثة الماضية في حديقتك! وإلى جانب “النيتروجين، والفوسفور، والبوتاسيوم”، هناك مغذيات كبرى أخرى تحتاجها النباتات بكميات كبيرة لتنمو وهي: الكبريت والمغنيسيوم والكالسيوم.
في التربة المُعدَّة جيداً (سنشرح ما يعنيه ذلك أدناه)، عادةً ما تكون هذه المغذيات الكبرى موجودة بكميات كافية.
ولكن هل هذه كل العناصر التي تحتاجها الخضروات للوصول إلى كامل إمكاناتها؟
مقدمة إلى المغذيات الكبرى
تحتاج خضرواتنا إلى العناصر الغذائية التالية، ولكن بكميات رمزية، ومن ثم المغذيات الدقيقة، على عكس المغذيات الكبيرة. وهذه المغذيات تشكل أقل من 0.01% من المادة الجافة للنبات.
يمكن أن ينشأ نقص المغذيات الدقيقة في النباتات في بعض أنواع التربة الرملية الشائعة في الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج، وأماكن أخرى في الشرق الأوسط. تؤدي أيضاً التربة ذات مستويات الحموضة المرتفعة إلى مشاكل تتعلق بمدى توفر المغذيات الدقيقة التي يمتصها النبات، مما يتسبب في حدوث نقص في العناصر الغذائية لدى النباتات.
لماذا تعتبر المغذيات الدقيقة مهمة لصحة الخضروات؟
إليك سبب أهمية المغذيات الدقيقة السبعة:
البورون: يستخدم لنقل السكر وتقسيم الخلايا وإنتاج الأحماض الأمينية
الكلور: يستخدم في تنظيم الامتلاء (مدى تماسك خلايا النبات)، ومقاومة الأمراض وفي عملية التمثيل الضوئي
النحاس: عنصر من مكونات الإنزيمات، ويستخدم أيضاً في التمثيل الضوئي
الحديد: عنصر من مكونات الإنزيمات، وهو ضروري أيضاً لإنتاج الكلوروفيل، وفي عملية التمثيل الضوئي
الموليبدينوم: يشارك في استقلاب النيتروجين، وهو ضروري لتثبيت النيتروجين في النباتات البقولية
المنغنيز: مهم لعملية البناء الضوئي، وعامل مساعد في تفاعلات نباتية عديدة، ومنشط للأنزيمات
الزنك: مكون من عدة إنزيمات ومهم لتوازن الهرمونات
يتوفر الزنك والمنغنيز والبورون والحديد والنحاس بسهولة (ويتكون في شكل “أيونات”) في التربة الحمضية. الموليبدينوم هو المغذي الدقيق الوحيد التي يتوفر بسهولة في التربة القلوية.
كيف تعرف أن تربتك تعاني من نقص في المغذيات الدقيقة؟ استخدم ورقة الغش هذه!📝👇
كيف تكتشف نقص العناصر الغذائية في النباتات
نقص البورون
نقص البورون: اصفرار عام خفيف، موت نقطة النمو، تشوه الأوراق مع تغير لون بعض المناطق؛ ضعف في البذرة أو في مجموعة من الثمار.
من الجيد أن تعرف: البنجر حساس بشكل خاص لنقص البورون مثله مثل الكايل
نقص الكلور
نقص الكلور: اصفرار وذبول الأوراق الصغيرة، على الرغم من أنه نادراً ما يظهر على المحاصيل في الحقل لأن نقص العناصر في النباتات نادراً ما يحصل، إلا في بعض الأحيان في التربة الرملية وحيث تحدث أمطار غزيرة تسبب ارتشاح.
نقص النحاس
نقص النحاس: اصفرار خفيف بشكل عام، وموت أطراف الأوراق، وتلتف الأطراف، وفقدان الامتلاء في الأوراق الصغيرة
نقص الحديد
نقص الحديد: اصفرار بين عروق الأوراق الجديدة
من الجيد أن تعرف: الذرة معرضة بشكل خاص لنقص الحديد.
نقص الموليبدينوم
نقص الموليبدينوم: مشابه لنقص النيتروجين – اصفرار عام للنباتات الصغيرة، واصفرار الأوراق القديمة
نقص المنغنيز
نقص المنغنيز: اصفرار بين عروق الأوراق الجديدة (على غرار نقص الحديد)
نقص الزنك
نقص الزنك: توقف النمو، انخفاض طول فواصل العقدة، الأوراق الصغيرة تكون أصغر من المعتاد
الشيء المؤسف هو أنه بمجرد اكتشاف نقص العناصر الغذائية في النباتات، عادةً ما يكون الوقت قد فات لعلاج محصولك الحالي. ومع ذلك، بمجرد تعديل التربة الخاصة بك والاستجابة لنقص العناصر الغذائية في النباتات، فأنت ستكون في وضع جيد لتحسين صحة التربة للزراعة المستقبلية.
فيما يلي نظرة عامة جيدة على نقص العناصر الغذائية المختلفة في النباتات، والتي قد تتعامل معها عند زراعة الخضار، مثل نقص المغذيات الدقيقة والمغذيات الكبيرة
كيفية علاج نقص الغذائية العناصر في النباتات؟
إذا كنت تتعامل بالفعل مع نقص العناصر العضوية في النباتات، فيمكنك استخدام الأسمدة السائلة العضوية – فهي يسيرة التكلفة وتحقق أسرع النتائج. يمكن أن تتغذى نباتاتك من خلال الأوراق وكذلك الجذور، لذلك يكون اعتماد النبات في الغالب إما على منطقة الجذور أو على الأوراق.
ما أوصي به للمزارعين المنزليين هو إجراء اختبار للتربة كل بضع سنوات، ثم إجراء التعديلات اللازمة. تتمثل إحدى الطرق السهلة والمستدامة لمعالجة كل من نقص المغذيات الدقيقة والكبيرة في إضافة كميات سخية من الكمبوست إلى وسيط الزراعة الخاص بك. إذا كان بإمكانك إضافة الكمبوست في كل موسم زراعي أو في كل زراعة جديدة، فليس هناك شيء يضاهي ذلك! النصائح التالية مفيدة أيضاً:
– قم بتغطية التربة بالمهاد (القش أو الأوراق المجففة أو نشارة البلاستيك، الخ) لمنع تسرب أو نض العناصر الغذائية من التربة.
– قم “بإعداد السماد الأخضر” من خلال زراعة محصول من النباتات البقولية، وقم بعد ذلك بقصه ودمجه في التربة
– الأسمدة بطيئة التسييب مثل زبل الدجاج (لا تفرط في استخدامها!). يمكن أن تكون هذه الأسمدة أكثر فعالية في التربة الرملية من الأسمدة السائلة التي تتحرك بسرعة إلى حد ما عبر التربة
الآن بعد أن عرفت ما الذي تبحث عنه فيما يخص نقص العناصر في النباتات، وكيفية علاجها، فلم تعد هناك حاجة للقلق. يعد تحضير تربة خصبة وصحية أفضل إجراء لمنع نقص المغذيات الدقيقة!